بين صرخات القلب وضربات الحب .....تتحدث كرامة إنسان اعترف أن الكرامة هي الإنسان ...فلا إنسان بدون كرامة !
بين الحين والآخر يجلس مع نفسه...يتفقد هويته هل مازل إنسان لديه كرامة أم فقدها ؟؟!!!!
يطمئن على ذاته...فهو مازل بكرامته .....ولكن ....سرعان ما تنغمر عيناه بالدموع لتذكره !!!......نعم تذكره بأن شيئا ما... ما مازال فيه شك !
وها هو الآن في مفترق الطرق بين صرخات قلبه التي تحدثه بالحنين وبين ضربات الحب التي تحطم كرامته شيئا فشئ .......
لم أكن يوما اؤمن بأن اي شئ في الوجود مهما إن كان يستطيع أن يسلب الإنسان كرامته !
ولكنه الحب....الذي يسرق الكرامة فيجرده منها احيانا!
إنه الحب ....الذي لا يحتوي في قاموس كلامته على كلمة "كرامة" قد اخطئ وقد أصيب في التعبير ...أعلم أن منكم كثيرا قد يعترض ....فأنا مثلكم مازلت اؤمن بأن كرامة الإنسان هي هويته....ولكن دعوني اتحدث مع قلوبكم وليس عقكولكم...
فأنا إن حدثت العقل لن يقبل أن يعيش بدون كرامة ....وإن حدثت القلب فسينتفض لمن يحب يعلن أن كرامته مع من يحب !
في الحب يا عزيزي ....هناك علاقة عكسية بين الحب والكرامة ...فكلما زاد الحب قلة الكرامة! حتى تصل إلي مرحلة العشق فتصبح هويتك وكرامتك هي من تحب !!
أنت خلال مراحل الحب لم تشعر قط بأنها تسرق منك .... فهي تسرق منك بأبسط الأشياء والوسائل ..قد تسرق ببسمة ممن تحب بكلمة بإحساس بلهفه ..........!
وتشعر بمرارة تزداد معك تدريجيا وأنت تغرق في الحب ...لم تنتبه إليها !
لأنك لم ترد أن تنتبه إليها إطلاقا .....لأنك تعلم أنك حتما ستكون في موقف صعب
تحاول فيه إستعادة ما سرق منك ولكن تأتي صرخات القلب لتحدثك !!
نعم تحدثك......كيف؟!ما أنا بدونه؟! مابي ؟! هل أستطع؟!!!
فورااااااا بعدما تفيق ......يأتي صراع القلب والعقل ليحدثك ...فتصبح في حيرة من أمرك !
أقولها لكم وأنا في شدة اليقظة لكلامي ....الحب قد لا يعرف الكرامة ...لانه لا يعرف فقط غير لغة القلوب ...لو عرف العقل فقد أدرك الكرامة ...ولكن سيظل مفهوم الحب
كما هو متوارث شعور وليس كلمة !
الحب لا تؤمن به إلا إذا عشت فصوله بإحتراف ....حينها فقط تؤمن أن الحب شئ مقدس تعلو قوانينه كل القوانين....تجردنا من كل الألقاب والأحاسيس ولا تبقي إلا على إنسانيتنا.....إنها أسطورة الحب!!!
لا معنى لكلامي هذا عند من لم يشعر به.....عند من يتجاهل قلبه ويعطيه جانبا بعيدا في حياته ويصدر عقله ليتعامل مع كل شئ........
ولكن .....بعض منهم للأسف قد يتنازل عن كرامته من أجل شئ ما دنيوي يرضي غروره وتطلعاته غير الحب!
ولكن ايضا ....إذا كنت تتحدث عن الكرامة فهي حينما تفقد في حرم الحب تصبح طهارة وإنسانية ولا تفقد فهي تسرق.....وهنا نجد الفرق الشاسع تفقد قد تكون بإرادتك وأنت من فقدتها !....ولكن تسرق فهي بالتأكيد غصبا عنك فلا دخل لك فيها!...هل تفهمني ؟
نهاية كلامي هذا ...ملحوظة صغيرة
أنا أتحدث عن العلاقة الحرة الشريفة التي حينما تسرق منك كرامتك فيها لا تقلل منك بل تسمو بمشاعرك حتى وإن كنت غير راض عنها.....
لم أقصد قط ....من يفقد كرامته أمام الذل والإهانة والعبودية فهو عبد وليس إنسان ولا يوجد اي مبرر هنا له...حتى في لغة الحب لا يوجد اي مبرر لأنه ببساطة سيصبح خارج هذا الإطار .
إن كان للكرامة حق أن تفقد ...إن كان للكرامة حق أن تتلاشي معانيها....إن كان للكرامة معنى أسمى عندما تحترق...فهي بالتأكيد في حرم الحب!
حتى وإن تساقطت دموعك حتى وإن شعرت بمرارة حتى وإن كرهت نفسك للحظات
فاتأكد أنك مازلت أنت.. إنسان حر له كرامة ولكن لا حديث هنا للغة الأنا إذا كنت تحب حبا حقيقا :)....لا يعطي هذا التصريح إلا لمن تحب فقط
أنت إنسان وليس حيوان .....تستطيع أن تفرق بين ما يجب وما لا يجب ...تستطيع أن تحسم العلاقة وتحدد إتجاءهها لتعرف من يستحق ومن لا يستحق !
الكرامة مثل جلد الإنسان يحميه من كل شئ ..يعبر عن هويته..يعطيه القيمة
ولكن حينما ستدخل حرم الحب ...حتما ستنسلخ منه وتبقيه خارجا لأنك ستتجرد من كل شئ وتصبح عاريا شفافا أمام من تحب ستعود كما ولدت إنسان فقط!!!!!